Articles

هل يجوز مس المصحف بغير وضوء ؟

Image
جواب السؤال جماهير أهل العلم "  لا يجوز أن يُمس المصحف إلا إذا كان المرء متوضئاً واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يمس القرءان إلا طاهر  ) و طاهر هنا معناها متوضئ وليس كما ذهب إليه بعضهم أن طاهر أي عدم النجاسة حتى لو كان جنبًا أو حتى لو كان غير متوضئ . واحتجوا بحديث أبو هريرة رضي الله عنه قال : " لقيت النبي صلي الله   عليه وسلم في بعض طرق المدينة وكنت جنبًا فانخنست _ أي اتخذت طريقًا أخر_  ثم اغتسلت وجئت فلما جئت قال: أين كنت يا أبا هريرة ؟ قال: كنت نجسًا أو قال كنت جنبًا فقال النبي صلي الله عليه وسلم سبحان الله إن المؤمن لا ينجس" ،  ليس المقصود بالطاهر أي غير النجس وإلا لا يكون للكلام معني ، لا يمس القرءان إلا طاهر ، إذا كان طاهرًا على أي حال سواء كان جنبًا أو غير جنبًا فما معني الكلام ، لكن كلمة طاهر هنا معناها المتوضئ ، إلا إذا كان عند الإنسان عذر كانفلات ريح ولا يستطيع أن يحتفظ بوضوئه أبدًا فلكل حال لبوسها ،. وأنا قرأت في بعض الأخبار بسند صحيح إلى الأعمش رحمه الله تعالى : أنه كان إذا أراد أن يذكر الله تبارك وتعالي كان يتيمم ثم يقرأ القرءان فربما كان هذ

ما هي شروط الصلاة ؟ وماذا يترتب عليها؟

Image
الجواب :  شروط الصلاة : ما يتوقف عليه صحة الصلاة ، لأن الشرط في اللغة: العلامة، كما قال الله تعالى :  (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا) (محمد:18) ، أي علاماتها ، والشرط في الشرع ، في اصطلاح أهل الأصول: ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده الوجود.  وشروط الصلاة عدة، أهمها : الوقت ، كما قال الله تعالى :  ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: 103) ، ولهذا يسقط كثير من الواجبات مراعاة للوقت ، وينبغي بل يجب على الإنسان أن يحافظ على أن تكون الصلاة في وقتها ، وأوقات الصلاة ذكرها الله تعالى مجملة في كتابه ، وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم مفصلة في سنته.  أما في الكتاب العزيز ، فقال الله تعالى :  (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) (الاسراء:78)  فقوله تعالى  (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ)  أي زوالها. وقوله  (إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ) أي انتصاف الليل ، لأن أقوى غسق في الليل نصفه، وهذا الوقت من نصف النهار إلى نصف

ما الذي يترتب على الحكم بالكفر على تارك الصلاة؟

Image
الجواب :  يترتب على ترك  الصلاة  المؤدي إلى الكفر ، يترتب عليه ما يترتب على أي مرتد آخر بسبب يقتضي الردة ، والذي يترتب على ذلك أحكام دنيوية وأحكام أخروية .  فمن الأحكام الدنيوية: أنه لا يحل أن يزوج لأن الكافر لا يحل أن يزوج بمسلمة، لقول  الله  تعالى :  (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ) (الممتحنة:10)  ، ولقوله تعالى: ( وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ )(البقرة: 221)  ، ومن عقد لشخص على ابنته المسلمة ، وهذا الشخص لا يصلي فإن النكاح باطل، ولا تحل به المرأة لهذا الرجل ، ولا يستبيح منها ما يستبيح الرجل من امرأته ، لأنها محرمة عليه ، فإن هداه  الله  ومنَّ عليه بالتوبة فلابد من إعادة العقد.  الحكم الثاني : سقوط ولايته ، فلا يكون وليا على بناته ، وعلى قريباته ، فلا يزوج أحداً منهن لأنه لا ولاية لكافر على مسلم .  الحكم الثالث : سقوط حقه من الحضانة ، فلا ي

حكم تارك الصلاة

Image
الجواب :  حكم ترك  الصلاة  ، أن تارك  الصلاة  كافر كفراً مخرجاً عن الملة ، وذلك بدلالة الكتاب، والسنة، وأقوال الصحابة ، والنظر الصحيح.  أما الكتاب: ففي قوله تعالى عن المشركين :  (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (التوبة:11)  ، وجه الدلالة من هذه الآية الكريمة ، أن  الله  اشترط لثبوت الأخوة بين هؤلاء المشركين ، وبين المؤمنين ثلاثة شروط : التوبة من الشرك ، وإقام  الصلاة  وإيتاء الزكاة فإذا تخلف أحد هذه الثلاثة لم يكونوا إخوة لنا في الدين ، ولا تنتفي الأخوة في الدين إلا بالكفر المخرج عن الملة، فإن المعاصي مهما عظمت إذا لم تصل إلى حد الكفر لا تخرج عن الأخوة في الدين ، ألا ترى إلى قوله تعالى في آية القصاص، فيمن قتل أخاه عمداً ، قال عز وجل :  ( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ )(البقرة: 178) ، فجعل  الله  تعالى القاتل أخاً للمقتول ، مع أن قتل المؤمن عمداً من أعظم الكبائر، ثم ألا ترى إلى قوله تعالى :  (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِن

على من تجب الصلاة؟

Image
الجواب :  تجب على كل مسلم بالغ عاقل ، من ذكر أو أنثى .  فالمسلم : ضده الكافر، فإن الكافر لا تجب عليه  الصلاة  ، بمعنى أنه لا يلزم بأدائها حال كفره، ولا بقضائها إذا أسلم ، لكنه يعاقب عليها يوم القيامة ، كما قال  الله تعالى :  (إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ) (39) (فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ) (40) (عَنِ الْمُجْرِمِينَ) (41) (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) (42) (قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) (43) (وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) (44) (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ) (45) (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) (المدثر:39-46)  ،فقولهم :  (لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)  يدل على أنهم عوقبوا على ترك الصلاة.  وأما البالغ: فهو الذي حصل له واحدة من علامات البلوغ ، وهي ثلاث بالنسبة للرجل، وأربع بالنسبة للمرأة. إحداها : تمام خمس عشرة سنة . والثانية : إنزال المني بلذة يقظة كان أم مناماً. والثالثة : إنبات العانة ، وهي الشعر الخشن حول القبل. هذه الثلاث العلامات تكون للرجال والنساء، وتزيد المرأة علامة رابعة : وهي الحيض، فإن الحيض من علامات البلوغ.  وأما العاقل: فضده المجنون الذي

ما حكم الصلاة؟ وما أهميتها؟

Image
الجواب :   الصلاة  من آكد أركان الإسلام بل هي الركن الثاني بعد الشهادتين ، وهي آكد أعمال  الجوارح ، وهي عمود الإسلام ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى  الله عليه وسلم أنه قال : "عموده الصلاة"(75) ، يعني الإسلام ، وقد فرضها  الله  عز وجل على نبيه محمد صلى  الله  عليه وسلم في أعلى مكان وصل إليه البشر، وفي أفضل ليلة لرسول  الله  صلى  الله  عليه وسلم وبدون واسطة أحد، وفرضها  الله  عز وجل على رسوله محمد صلى  الله  عليه وسلم خمسين مرة في اليوم والليلة، ولكن  الله سبحانه وتعالى خفف على عباده، حتى صارت خمساً بالفعل وخمسين في الميزان، وهذا يدل على أهميتها، ومحبة  الله  لها ، وأنها جديرة بأن يصرف الإنسان شيئاً كثيراً من وقته فيها، ولهذا دل على فرضيتها: الكتاب، والسنة، وإجماع المسلمين.  ففي الكتاب: يقول  الله  عز وجل  (فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) (النساء:103) ، معنى كتاباً: أي مكتوباً ، أي مفروضاً، وقال النبي صلى  الله  عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن : "أعلمهم أن  الله  افترض عليهم خمس

لدي مشكلة في بداية حياتي الزوجية

Image
السؤال : أنا أخت متزوِّجة حديثًا، وأنا في انتِظار الفيزا لألْتَحِق بزوْجِي لأنَّه يعمل بالخارج، المهمُّ أنَّه قبل أسبوع أخبرني أنَّه كان على علاقةٍ مع فتاة هُناك قبْل زواجِنا، ولمَّا رجع لم تتركْه حتَّى وقعت المصيبة: أنَّها حامل منه. وقع عليَّ الخبر كأنَّه زلزال، المهم أني بكيت وبكيت ولَم أُخْبِر أهلي بذلك، وصبرت ورضيت بقدري، ولقد توسَّلني كيْ أُسامحه، وأنَّه يُحبُّني وأنَّه نادم، وأنَّه كان في حالة ضعف وأنا بعيدة عنْه. المهم أني سامحتُه من كلِّ قلبي لأني أحبُّه، المشكلة أنَّ تلك الفتاة تريد الاحتِفاظ بالجنين، وزوْجي أخبرني أنَّه إذا وُلِد الجنين فإنَّه لا يستطيع أن يتخلَّى عنْه، وأنه سوف يعطيه اسمَه وينفق عليْه، فما حكم الشَّرع في هذا؟ وهل كوْني قد سامحته أني نقصت من كرامتي؟ وسؤالي الأخير: أنَّه عندما أدعو ربِّي أسألُه ألاَّ يكمل الجنين في بطْن تلك العاهِرة، وأن يسقط، فهل أنا آثمة بهذا الدعاء؟ جزاكم الله عني ألف خير. الإجابة : الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فلا ريْبَ أنَّ ما قام به زوجُك من ممارسته الزِّنا مع تلك ا